الاثنين، 19 مايو 2014

الجِراح.. بين الوزيرة هند والوكيل الجرّاح !



 

بقلم : أخوكم نبض القلم

@ Kuwait10000

 

لا زلنا نعيش في مجتمع يعاني من نقص في فهم الاسلام الصحيح الذي جعل الانسان  محترماً مكرماً مصانا ... 

فتطل علينا وللأسف أقوال أو افعال لبعض المسئولين تزيد النزف في جرحنا الانساني في المجتمع ...
 
وبكل أسف أقولها ...ليس المشكلة في المسئولين بل في أفكار المجتمع بأسره ...فهو يمارس العنصرية  ضد بعضه البعض ...والفوقية ضد الآخر ...

ويظن انه مخلوق من ذهب وباقي العالم فقط من طين !!
 
ولذلك من الطبيعي ان يكون المسئولين فيه متأثرين بهذه المنظومة الفكرين  المحزنة ! 

  إلا من رحم الله وقليل ما هم ...

 
نبدأ مع سيدة فاضلة ظننا و الجميع بها خيراً ولا زلنا ..وهي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ...
 
أ.هند الصبيح ...

 

هذه المرأة الصالحة أسعدتنا في البداية  بأنها  ستضع يدها في عش الدبابير ....وانها لن تصمت امام تجار الاقامات الذين  يقتاتون على دماء الفقراء !!

 لكننا بينما كنا نترقب اجراءاتها في هذا  الملف وغيره من ملفات الفساد في الشئون ...نصدم بانها أمرت باخراج ايتام الوزارة من الجنسين من دارهم !!

وعندما  حدث اعتراض لان الدار دراهم وبيتهم الكبير الذي يأوون اليه وضعت عليهم كاميرات مراقبة بحجة تعديل السلوك !

 فما كان من بعض الفتيات الا ان غضبن ...فكسرن الكاميرات لشعورهم بالمهانة ...

وبدل ان تصلح الامر ودياً وبالحسنى لان الوزارة ومسئوليها في مقام الاب والام اذا بها تحولهم للتحقيق وترميهم – وهن فتيات -  ليلة كاملة في السجن !!!

دون اي متابعة من أي مسئول تاركين مصيرهم للمجهول ...لولا كرام من المحامين النبلاء والمحاميات الكريمات ...لبقو في خلف القضبان !

 
نعم  اخطأن ... لكن هل يعالج الخطأ بخطأ أكبر منه ؟!

يقول علماء   أصول الفقه  لايجوز تغير المنكر بمنكر أكبر منه !
 
ولنفترض ان بعض  الفتيات لديهن عدم انضباط او سلوكيات خاطئة ...

يا سيدتي أليس الاولى ان تبحثي عن جذور المشكلة !
 
أليس الأولى ان توافقي على مقابلتهم التي رفضتيها بحسب ما ذكروا اعلاميا ... 

أم انك لا تريدين النظر في الواقع المرير ...لأنه  سيكشف سوءة  الوزارة

 ويعري أداء  مسئوليها...

 

فاي مهتم في مجال الخدمة الاجتماعية يعلم ان الأبناء الذين تربوا في الدار ...هم  اولاً  ضحايا المجتمع...

 وثانياً ضحايا مؤسسة لم تقم بالعناية بهم كما يجب ...
 
وانا أجزم لو انكم سمحتم لجهة محايدة بعمل دراسة شاملة او تحقيق متكامل  ستكشف لكم حجم الخلل الذي يعانية القطاع الذين ينضوي الايتام تحته مع تقديرنا لبعض العاملين المخلصين الذين لا يخلوا مكان  منهم .

وللأسف طرقنا هذا الامر في هذه المواضيع لكن " عمك اصمخ " لان الايتام لا والي لهم ولا ظهر من الناس بستندون عليه ..!
 
 


 

وننتقل لرجل محترم عرف بدماثة اخلاقه وسمعته ...لكنه للأسف يعبر عن ثقافة المجتمع التي انتشرت دون نكير !!
 
 إنه الوكيل المساعد المدير العام للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر اللواء الشيخ مازن الجراح  ...
 

 الذي رغم طيبته ورقي أخلاقه  ...الا انه لبساطة اسلوبه يطلق  الكلام دون تحفظ ...مما يجعله يوصل معانٍ  قد لا يقصدها !! 

فهو في الوقت الذي قال مقابلة الوطن  مؤخراً   " مع احترامي " يقصد للاجنبي ... 

ايضا قال  في سياق الحديث عن المرأة الكويتية التي  تتزوج من أجنبي  " ماتصير عملية تفريخ كل ساع بفرخ "  وانا اجنس... يقصد الحكومة .
 

وهناك لنا وقفة يا شيخ مازن ..المرأة الكويتية أختك ونحن نعلم انك

 لا تقبل لها التجريح فكيف تجرحها  انت ..وانت عزوتها !! 

كنت أود لو انك كما أوضحت تصريحك المتلبس عن ترحيل البدون !!

 - وهذا كان واجبا -   ان توضح انك  لم تقصد الاساءة لاخته المواطنة وان اختلفت معها في ممارسة حقها  " الخاص " في  الزواج كم أجنبي ...

 

نأتي للقضية نفسها فمن لديه اطلاع بسيط يستطيع القول بانه لا مانع شرعي من تجنيس أبناء الكويتية فلا علاقة بين الجنسية والنسب كما يلتبس لدى البعض ...!

 
بل ايد ذلك ..اي تجنيسهم د الفاضل السيد محمد الطبطبائي ...واستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ابن بنت القوم منهم "
 
أما الجانب الدستوي فحسب علمي خبراء دستورين اكدوا ان هذا حق لا مرية فيه لكن الحكومة تعطله !! 

وهذا   بحث ذو صلة من احدى اللجان ذات الصلة

 
وهذه مقابلة مهمة مع الناشطات :  أ خلود الهندي وأ عالية الدليمي

 
وهذه توصيات كتبتها للناشطات سابقا


ننتقل للجزئية الثانية التي أثارها سعادة الوكيل وهي قضية حل مشكلة البدون ...وكشف المدعين بانهم بدون وهم مواطنون لدول أخرى معلومة  ...

ومسألة الاتفاق مع دولة عربية  لتجنيسهم ...
 
في الحقيقة رغم توضيحه المستحق ...الا ان الحديث عن اخوانا البدون يجب ان يكون بطريقة محسوبة فقد  عانوا جيلا بعد جيل .....

ولأكثر من خمسين عاما من الالم والحرمان والقسوة الاجتماعية فماعادت نفوسهم تتحمل كلاما يزيد جراحهم او يبدوانه  ماساً لكراماتهم ....

 

ويكفي ان نقول بانه لايوجد شخصية  حقوقية ولا جمعية مدنية محترمة الا وأكدت ان البدون مظلومون وان طريقة علاج مشكلتهم بطيئة ومسيئة لادني معاير الانسانية ...
 
ذو صلة .. 


 
 
لذلك يا سادة يا حكومة يا مجتمع ...
ان شئتم حل مشكلة البدون فدونكم من ادعى الجهاز المركزي  بانهم مستحقون وهم 30 الف فجنسوهم ومثلهم معهم أبناء الشهداء  ..والعسكرين الذي تأمنونهم على امن البلاد والعباد ...

دون "فلسفة زايدة" حول النسيج الاجتماعي الملائكي والدماء النقية والعرق المنزل من السماء !!
 
ومن بقي فاما تثبتون ...بادلة قطعية – عن طريق القضاء - وليس افتراءات ظنية ...انه من دولة ما فيعاد لها ... 

وإما تعجزون فيجب عليكم دون تردد ...ان تمنحوه كل حقوقه الاساسية ووتطبقون عليه  اتفاقية  عديمي  الجنسية " او  اي حل يحفظ كرامته وينهي ماساته ويغلق هذا  الملف للأبد ...

ولو كان فتح المجال لجنسية من دولة محترمة شرط وان يكون بالخيار لا بالاجبار ولابالضغوط ...

ومع حفظ الكرامة وليس صفقة او تجارة بالبشر !!
 
ودون ان تتتكرر مشكلة الجوازات المزورة التي منحتها  مكاتب كاذبة دمرت البدون فنشأ لنا مصطلح ما يسمى ببدون البدون !!
 
ختاما أذكر كل مسئول بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :

 الظلم ظلمات يوم القيامة
 

وأرسل برقية لمجتمعنا الذي أيد كثير منهم ما جرى للأيتام لاسباب عنصرية جاهلية وأيد ماقاله الوكيل لاسباب مشابهة زاد عليها الاستئثار والشح في رزق الله ...
 
" كلكم لآدم وآدم من تراب "

 

والحمد لله رب العالمين