اليوم نتشرف في
هذه المدونة باستضافة ناشطة مجتمعية ,سيدة تميزت بطرحها وأخلاقها وقلمها
ومشاركاتها في الشأن العام :
د . عروب
السيد الرفاعي ...
حيث تتناول قضية مهمة في تغريداتها الرائعة حول ظاهرة نزع الحجاب لدى بعض النساء لاسيما الشهيرات ! وقراءة عميقة لهذه الظاهرة وأسبابها الحقيقية .
===
حيث تتناول قضية مهمة في تغريداتها الرائعة حول ظاهرة نزع الحجاب لدى بعض النساء لاسيما الشهيرات ! وقراءة عميقة لهذه الظاهرة وأسبابها الحقيقية .
===
نزع بعض
النساء لحجابهن ظاهرة يجب الوقوف عندها، ولي حولها تغريدات، علما اني لن اناقش
وجوب الحجاب وكونه جزء من تعاليم الاسلام الحنيف وما سبقه من اديان سماوية، فتؤجر
فاعلته وتؤثم تاركته، لبديهية وجوبه وقطعيته ولاستفاضة الأدلة.
( ليست نسوية )
لقد التفت
الناس لظاهرة نزع الحجاب لان الحجاب طاعة واضحة مرئية، لذا فنزعه ملفت للنظر،
بخلاف ترك الشباب لطاعات اخرى كترك الصيام او الصلاة مثلا التي من الصعب
قياسها. شخصيا اعتقد ان هناك تراجع عام في
"تدين" الرجل والمرأة في مجتمعنا، واننا امام ظاهرة مجتمعية وليست فقط
نسوية !!
( أثر الفاشيتستات )
لعل من
خصوصية ظاهرة نزع الحجاب صعوبة قرار نزعه، اذ يحتاج نزعه لجراءة في مواجهة الناس
ولحجة لتفسير الفعل ولتحمل الردود. هنا كان وجود المشهورات و "الفاشينستات
" ضروري اذ عبدن الطريق وحملن وزرهن ووزر من لحق بهن. لقد احدث نزع حجاب
المشهورات نمطا وموضة جعلت الموضوع اسهل ع الجدد.
( التيار الديني )
ومعلوم ان
الاقبال ع التدين والادبار عنه عموما يتأثر بقوة التيار الديني وضعفه. هل تذكرون
تيار التغريب بمصر بالعشرينات ونزع "فاشينستات" تلك الفترة للحجاب، بل
وكويت الخمسينات حين أحرقت طليعة من السيدات البوشية والعباءة وكيف قلدتهن
الكثيرات؟ ثم عاد التدين بفضل الله وصحوة المجتمع.
ارى ان من
اسباب نزع الحجاب الهجوم الشرس ع كل تيارات الإسلام المعتدل واشخاصه، فضلا عن
النموذج الدموي الذي قدمته داعش وغيرها للإسلام . فهذا الدين متين، يحتاج ثباته في
النفوس وانتشاره لبيئة مشجعه وصحبه (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم)، واضعاف
المعتدلين بين مسجون ومهاجَم اضعف التدين
(وسائل التواصل )
ولعل مما شجع
على نزع الحجاب وتراجع التدين ثورة وسائل التواصل وما اتاحته من شهره ونجاحات سريعة
لمغمورين كل ما لديهم هو مخالفة الاعراف والقيم، وبالفعل نالوا الشهرة والمال
بتشييع التفاهة وكشف الخصوصيات وهو ما يضعف قيم الدين والاخلاق القائمة ع الحياء
والستر والانشغال بالنافع من الامور
( لغز الطاقة )
ولعلنا
لاحظنا ان البعض ممن نزعن حجابهن سبق ان قدمن انفسهن للمجتمع على أنهن مدربات
تخرجن من مدرسة "الطاقة" وتطبيقاتها في الحياة، وهي مدرسة ذات اصول
بوذية كما يعلم الجميع، فمن المنطق ان نتساءل عن ما يتم تدريسه تحت مظلة الطاقة
والذي ترتب عليه نزع المدربات ومن يتابعهن للحجاب الاسلامي .
( ختاماً )
ظاهرة
نزع الحجاب ظاهرة هامة ، لكن الأهم انها تنبه لتراجع في التدين علينا استدراكه ،
اذ يرافق التراجع في التدين دائما تراجع في اخلاقيات المجتمع تحت شعار الحرية
والانفتاح وغيرها، وبالتالي فمن سيتضرر من تراجع التدين ليس التيارات الدينية بل
كل المجتمع والشواهد كثيرة.
كتبه .... لكم
